ام الحاله .... هنا وهناك

 هي فعلاً أم الحالة ، هذه الكلمة الشوارعية التي يستخدمها الشباب المراهقون في أحاديثهم ، وجاءت كمسلسل هزيل لا يتعدى العشر دقائق بعد الإفطار بدا خلالها حبيب الحبيب متوتراً وغير مرتاح ، حتى نقل هذا التوتر إلى المشاهد الذي يحتاج لاستعادة هدوئه كي يُلملم قصاصات أفكار العمل ويجمعها ليفهم معنى الحلقة ، عشر دقائق من توتر المشاهد الذي لولا طلَّة اثنين فيه لما تمكن من المتابعة دقيقة واحدة وهما اللذان جعلا العمل مهضوما نوعا ما وبالإمكان بلعه مع حبتين بندول وهما الممثل الذي قام بأداء دور أم حبيب الحبيب ، فعند ظهوره يستطيع المرء أن يضحك ضحكة بريئة ناعمة تتحول إلى ضحكة مجلجلة مع ظهور الممثل الثاني الذي كان سببا حقيقيا لاحتمال العمل وهو – راعي الوانيت – ويظهر في أغلب المشاهد وهو يسوق هذا الوانيت و « معصَّب على طول الخط « فهذا فنان يجب أن يُسلط عليه الضوء وموهبة حقيقية تحتاج فقط لفرصة جادة ، يكفي أن وجوده جعل مشاهدة العمل .. مُحتملة !
« عنوان .. لا يحترم مشاعر الناس»
 أم الحالة أيضا مع مسلسل عوانس سيتي ، الذي لن نتطرق إلى السيناريو المهلهل فيه ولا إلى الصراخ المستمر والازعاج والركض ، ولا إلى التحسر على وجود فنانة مبدعة وكبيرة لها وزنها كسعاد علي ، فقط سنقف عند عدم احترام الجماهير ومشاعر الأُسر على اسم المسلسل « عوانس سيتي « فكيف سمح القائمون على العمل لأنفسهم بوضع هذه العبارة كإسم لمسلسل يومي تراه الأسر مجتمعة في حين أننا في زمن لا توجد فيه عائلة واحدة بجميع أفرادها يخلو بيتهم من فتاة تأخر نصيبها وبات يُطلق عليها هذا التصنيف المُتخلف والمؤلم ، هل فكر القائمون على هذا العمل في شعور هذه الأسرة ، الأم الأب العم العمَّة الأخ والبنت نفسها وهذه الكلمة تتردد ليس فقط طوال العمل بل هي عنوانه !؟ أم أنهم تصوروا أنه عنوان يُثير الضحك وبالتالي سيحققون نسبة مشاهدة أعلى ، ليتهم فقط كما يفكرون في المادة التي يسلقون أي سلق ويعرضونها على أنها عمل فني ، أقول ليتهم فقط .. فكروا في المشاعر المؤلمة والحرج الذي ستشعر به كل أسره هذا شأنها حين تكون مُجتمعة ويُعرض هذا العمل .. وهذا عنوانه !!!
«كوكتيل .. تفاهة»
 أُم الحالة على الخبص والتفاهة و» ثقالة الدم « وعدم احترام عقول المشاهدين في أعمال لا ترقى إلى حتى مقولة عمل فاشل ، بل تنحدر إلى ما دون ذلك بكثير ، ولا أعلم كيف يحتمل البعض مشاهدتها وضياع وقته عليها وهي أتفه من أن نتوقف عندها ونُخصص لها زاوية لنقدها مثل بيني وبينك وعقاب وغشمشم وشر النفوس!