الأزمة العراقية السورية

خيمت الأزمة العراقية السورية على أجواء اجتماعات الدورة 132 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب الذي بدأت أمس الأربعاء بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة برئاسة وزير خارجية سوريا وليد المعلم. وقد سبق الجلسة الافتتاحية التي حضرها وزيرا خارجية تركيا والسويد رئيس الاتحاد الأوروبي اجتماع رباعي بين وزراء خارجية سوريا والعراق وتركيا بحضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، أعقبه اجتماع بين وزيري خارجية سوريا والعراق وعدد من وزراء الخارجية العرب.
وعلمت «اليوم» أن زيباري أكد خلال لقائه بالمعلم على موقف بلاده الداعي الى تشكيل محكمة دولية لمحاسبة من تتهمهم بغداد بالتخطيط وتمويل تفجيرات بغداد الاخيرة. ودعا وزير الخارجية العراقي الى دور عربي لاحتواء الأزمة بين بغداد ودمشق وأعرب بعد لقائه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن استعداد بلاده لاعادة بناء الثقة مجددا مع سوريا على أساس عدم التدخل في شؤون الغير او إلحاق الأذى بأي طرف من الاطراف على حد قوله. وقالت مصادر بالجامعة العربية لـ «اليوم» : إن الأمين العام بذل جهوداً كبيرة بتشجيع من تركيا وأن هذه الجهود توجت بالاجتماع الرباعي بين المعلم وزيباري وبحضور عمرو موسى ووزير خارجية تركيا الذي بادرت بلاده إلى تطويق الأزمة الدبلوماسية بين سوريا والعراق منذ البداية واللجوء إلى حل ثنائي برعاية إقليمية وعربية خاصة أن الجانب السوري أبدى موافقته على عقد اللقاء، كاشفة عن أن أفكارا طرحت خلال اللقاء كخطوات لأخذ الحالة العراقية السورية الحالية من مسار الأزمة المتصاعد نحو التهدئة.