شهادة الامام العسكري (ع) وثلاث علامات على امامه الامام المهدي (ع)

كان ابو الاديان من خدام دار الامام الحسن العسكري (ع)ويحمل له كتبه الى الامصار اي بريده فلما مرض الامام (ع) مرضه الذي توفي فيه دعا اب الاديان واعطاه مجموعة من الرسائل الى المدائن فانك ستغيب 15 يوما وتسمع الواعية في داري وتجدني على المغتسل .
فقال ابو الاديان :فقلت :يا سيدي فاذا كان ذلك فمن ؟اي اذا استشهدت فلمن ارجع
قال الامام (ع): ترجع الى من طالبك بثلاث علامات
من طالبك بجوابات هذه الرسائل فهو القائم بعدي ؟
فقلت زدني :
من يصلي عليّ فهو القائم بعدي؟
فقلت زدني :
من اخبر بما في الهميان فهو القائم بعدي ؟
ثم منعتني هيبة الامام العسكري (ع) ان اساله ما في الهميان ؟
فخرجت بالرسائل الى المدائن وسلمتها الى اصحابها واخذت جواباتها وقفلت راجعا فدخلت سامراء يوم 15 كما قال الامام (ع)فاذا بالواعية في داره (ع): واذا بجعفر الكذاب اخي الامام (ع)بباب الدار
والشيعة حوله يعزونه ويهنئونه .
فقلت في نفسي :ان يكن الامام فقد حالت الامامه لاني كنت اعرفه بشرب النبيذ ويقامر في الجوسق ويلعب بالطنبور فتقدمت فعزيت وهيت فلم يسالني عن شيء .
ثم خرج عقيد غلام العسكري وقال لجعفر :يا سيدي قد كفن اخوك فقم للصلاة عليه .فدخل جعفر الدار والشيعة حوله.فلماصرنا بالدار اذا نحن بالامام العسكري (ع)على نعشه مكفنا فتقدم جعفر الكذاب ليصلي على اخيه فلما هم بالتكبير خرج صبي بوجهه سمرة بشعره قطط باسنانه تفليج فجدب رداء جعفر وقال له: تاخر يا عم فانا احق الصلاة على ابي
فتاخر جعفر وقد اربد وجهه فتقدم الصبي فصلى عليه ودفنه الى جانب قبر ابيه الاما الهادي(ع)في مدينة سامراء .
ثم قال الصبي :يابصري يقصد يا ابا الاديان هات جوابات الرسائل والكتب التي معك فدفعتها اليه وقلت في نغسي هذه اثنتان الصلاة ومطالبة الكتب وبقيت الثالثه الهميان
ثم ذهبت ال جعفر الكذاب وهو غضبان يزمر فقال له حاجز وشاء : يا سيدي من الصبي ؟ اراد حاجز بهذا ان يقيم الحجه .
فقال جعفر: والله ما رايته قط ولا عرفته.
قال أبو الأديان: فنحن جلوس اذ قدم نفر من قم فسألوا عن الإمام الحسن العسكري(ع)فعرفوا موته فقالوا: فمن فشار الناس إلى جعفر فسلموا عليه وعزوه وهنؤوه وقالوا معنا كتب ومال.
فتقول: ممن الكتب؟ وكم المال؟ فقام جعفر ينفظ أثوابه ويقول يريدون منا أن نعلم الغيب.
فعندها خرج الخادم من جانب إمام العصر(عج)وقال: معكم كتب فلانا وفلان وهميان فيه ألف دينار,عشرة دنانير منها مطلية بالذهب فدفع القميون الكتب والمال وقالوا: الذي وجه بك لأجل ذلك فهو الإمام.
وبهذه الصورة ظهرت العلامة الثالثة لأبي الأديان.
فذهب جعفر إلى المعتمد العباسي وكشف له ذلك وقال:أن في دار أخي الإمام العسكري صبي يعتقد الشيعة بإمامته فأرسل المعتمد شرطته ليقبضوا على الصبي فدخلوا الدار فبحثوا عنه ولم يجدوه فقبضوا على صقير الجارية وطالبوها بالصبي فأنكرت أدعت أنها حامل عن الإمام العسكري(ع) لتغطي على إمام العصر(ع) فسلمت الشرطة صقيل الجارية الى القاضي ابن ابي الشوارب ليقتل الصبي اذا تولد وفي هذه الاثناء ,مات عبيد الله بن خاقان وخرج صاحب الزنج بالبصرة على الخليفة.
فشغلوا بذلك عن الجارية وعن البحث عن الصبي وخرجت الجارية من أيديهم ورجعت إلى منزلها

منقول