بدء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية في زيمبابوي

الوكالات - هراري


موجابي يدلي بصوته


.. و مورجان تسفانجيراى

اصطف الناخبون فى زيمبابوى أمام مراكز الاقتراع للادلاء باصواتهم فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية التى بدأت امس.
ووقف الناخبون امام بعض مراكز الاقتراع البالغ عددها تسعة آلاف مركز منذ الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي قبل فتح ابوابها بنحو اربع ساعات.
وبلغ طول طابور الناخبين نحو 200 متر امام مركز اقتراع فى ضاحية مابيلراين فى العاصمة هراراى وقال اينوس مويو لوكالة الانباء الالمانية " هذا هو الهدف .. لقد قمت بواجبى".
واتسمت عملية التصويت بالبطء فى الوقت الذى وجهت فيه الدعوة الى ابناء زيمبابوى للادلاء باصواتهم لاختيار رئيس و210 اعضاء بمجلس النواب و60 عضوا بمجلس الشيوخ و1958 بالمجالس المحلية فى يوم واحد فى اربع بطاقات اقتراع مختلفة.
ووردت تقارير عن حدوث بعض الالتباس على الناخبين بشأن اللون الكودى الخاص بصناديق الاقتراع.
وتوجه الناخبون فى زيمبابوى الى صناديق الاقتراع أمس للادلاء باصواتهم فى انتخابات يخوض خلالها الرئيس روبرت موجابى معركة قوية للاستمرار فى منصبه الذى يحتفظ به منذ 28 عاما.
ويختار نحو 5.9 مليون ناخب من المسجلين فى قوائم الناخبين رئيس الدولة واعضاء البرلمان والمجالس المحلية ، ويواجه موجابى / 84 عاما/ تحديا شديدا من منافسيه مورجان تسفانجيراى زعيم الحركة من اجل التغيير الديموقراطى ووزير المالية السابق سيمبا ماكونى/ مستقل/ فى الوقت الذى يسعى فيه للفوز بفترة رئاسية اخرى مدتها خمس سنوات.
وتجرى الانتخابات فى الوقت الذى تعانى فيه البلاد من حالة انهيار اقتصادى تتمثل فى ارتفاع معدلات التضخم الى اكثر من 100 الف فى المائة فضلا عن نقص السلع الاساسية والوقود والنقد ووجود نحو 25بالمائة من السكان البالغ عددهم 12 مليون نسمة فى المنفى.
واعربت منظمات مراقبة الانتخابات بالفعل عن قلقها ازاء امكانية تحقيق النزاهة فى الانتخابات فى ضوء ما تردد عن حدوث مخالفات عديدة لصالح موجابى فيما دعت الحركة من اجل التغيير الديموقراطى الى تنظيم احتجاجات واسعة النطاق فى حال حدوث عمليات تزوير.
ورفض الرئيس موجابي بعد ادلائه بصوته في هراري اتهامه بالتزوير مؤكدا انه سينتخب مجددا لولاية سادسة على رأس البلاد.
وقال موجابي لصحافيين "ليس من عادتنا تزوير الانتخابات ضميري لن يرتاح لو مارست اي غش".
وردا على سؤال حول فرص فوزه في الاقتراع، قال "سننتصر".
من جهته، عبر زعيم المعارضة تسفانجيراي عن ثقته بالفوز في الاقتراع. وقال لصحافيين بعدما ادلى بصوته في مدرسة ابتدائية في هراري ترافقه زوجته ان "النصر مضمون رغم محاولات النظام زعزعة ارادة الشعب".
والرهان الاساسي في هذه الانتخابات هو اعادة بناء الاقتصاد المنهار، اذ بلغت نسبة التضخم مستويات خيالية بارتفاعها اكثر من مائة الف بالمئة، بينما زادت نسبة البطالة عن ثمانين بالمئة وفقدت المواد الاساسية من المتاجر.